حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" من تعرض مصر والسودان لهجمة شرسة جديدة من الجراد الصحراوي.

وقالت المنظمة أنه تم رصد حقول لبيض الجراد على مساحة ألف كيلو متر مربع ممتدة من منطقة وادي حلفا وحتى منطقة عطبرة بالسودان، ومن المتوقع أن يفقس البيض خلال أسابيع ويخرج جيل جديد من الجراد.

من جانبه أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.صلاح عبد المؤمن، أن الحكومة المصرية أبدت استعدادها لدعم السودان في القضاء على هذه الحقول قبل خروج الجيل الجديد من الجراد.

وقال الوزير أنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على المشاركة بالفرق المصرية المدربة والمبيدات والمعدات، تفادياً لتكرار أزمة الجراد الأخيرة والتي تمكنت خلالها أسراب الجراد من مهاجمة القاهرة وبعض المحافظات.

وأوضح عبد المؤمن أن الوزارة ستنظم اجتماعا يضم وزراء الزراعة من السودان والسعودية، للتنسيق في أعمال المكافحة واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للقضاء على الجراد في السودان قبل وصوله مصر، ومن ثم مهاجمة الأراضي السعودية.

كانت أسراب الجراد قد هاجمت مصر بدء من نوفمبر الماضي ونجحت في اختراق خطوط الدفاع التي أقامتها وزارة الزراعة وفشلت فرق المكافحة في التصدي لها نظرا لكثافتها، الأمر الذي سهل وصولها للقاهرة ومحافظات القناة واتهم بعض الخبراء وزارة الزراعة بالتقصير لعدم مكافحة الجراد في السودان وانتظار مهاجمته لمصر على غير المعتاد.

وفي سياق التعاون مع الجانب السوداني أضاف وزير الزراعة إنه قام بإيفاد بعثة من الخبراء المصريين للاتفاق على إنشاء مزرعة لإنتاج شجر الجاتروفا المستخدم في إنتاج الوقود الحيوي وتصدير بذور وعقل أشجار الجاتروفا إلى السودان، مشيرا إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى السودان ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية د.محمد مرسي، الاتفاق مع نظيره السوداني على إنشاء المزرعة لاستخدامها في توفير الوقود الحيوي والاعتماد عليها كبديل جيد للمواد البترولية .