اشارت تقارير صادرة عن مركز طوارئ الجراد الصحراوي التابع لمنظمة الاغذية والزراعة (FAO)، وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى (CRC) الى ان اعداد الجراد الصحراوي بدأت بالتناقص بشكل كبير على جانبي البحر الاحمر،حيث شهدت صحراء سيناء تحسنا كبيرا بسبب المكافحة السليمة والمتابعة الحثيثة من جميع الدول المحيطة.

وبحسب مدير مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة المهندسة فداء الروابدة فان عمليات المتابعة تمت بالتعاون مع المعنيين في جمهورية مصر العربية، ولم يبلغ عن اي تواجد جديد للجراد في المنطقة كما ان عمليات المكافحة في الاردن والدول المجاورة في مراحلها شبه النهائية مع توقف دخول اسراب جديدة.

واشارت في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية « بترا « امس الى ان وزارة الزراعة قامت بتحديد عمل غرف الطوارئ في جميع المحافظات على مستوى المملكة خلال ساعات الدوام الرسمي فقط، ما عدا محافظتي العقبة ومعان والتي شهدت خلال فترة حملة مكافحة الجراد دخول مجموعات الى المنطقة ووضع البيوض التي يمكن تطورها خلال الفترات القادمة وبحاجة الى عمليات الاستكشاف والمسح والمكافحة باستمرار.

واوضحت الروابدة انه يتم متابعة حركة الجراد الصحراوي وعلى مدار الساعة بالتعاون مع الدول المجاورة،خاصة المملكة العربية السعودية وفلسطين،بالإضافة الى الهيئات الدولية سالفة الذكر وعلى مدار الساعة من خلال غرفة طوارئ حملة مكافحة الجراد الصحراوي الرئيسية في الوزارة، مشيرة الى انه لم يتم حتى تاريخه تسجيل اي اضرار اقتصادية على المحاصيل الزراعية في المناطق التي دخلها الجراد، وستقوم الوزارة خلال الفترة القادمة بإعداد تقرير فني مالي مفصل حول حملة مكافحة الجراد الصحراوي التي نفذتها خلال عام 2013، والتي تعتبر قصة نجاح خاصة انها المرة الاولى التي يستخدم فيها الرش بالطائرات،نظرا لوعورة المنطقة التي وجد فيها الجراد في محافظة مادبا وتمت العملية بنجاح.

وشارك في تنفيذ هذه الحملة اكثر من 500 مشارك من جميع الجهات، سواء وزارة الزراعة والقوات المسلحة الاردنية،وسلاح الجو،والدفاع المدني،والامن العام، والمحافظات بإداراتها المختلفة.