الرئيسية

اتصل بنا
 

English
FAQs facebook twitter youtube
الأخبار
الإمارات الإمارات
الإمارات: خطة احترازية لمواجهة الجراد حال دخـوله الدولة
أفاد وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوكالة، المهندس سيف الشرع، بأن الوزارة وضعت خطة اتحادية لمواجهة الجراد الصحراوي، حال وجود مؤشرات إلى دخوله حدود الدولة، إذ تشترك فيها الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارتا الصحة والداخلية، وسلطات محلية في كل إمارة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن الخطة تتمثل في توحيد الإمكانات والجهود الاتحادية حال دخول الجراد إلى الدولة، أو حدوث إصابات، أو الإبلاغ عن ظهور أعراض له، فيما تتكفل كل جهة بأدوار محددة ضمن فريق عمل واحد.

وأكد الشرع أن الدولة لم تشهد دخول أي كميات من الجراد الصحراوي منذ بداية العام الجاري، مضيفاً أن عمليات المكافحة وخطط التصدي الافتراضية بنيت على التغيرات المناخية في المنطقة، وما شهدته من هطول أمطار غزيرة في الآونة الأخيرة، وهو من العوامل التي تسرع من تكاثر الجراد الصحراوي.

وزاد أن الخطة الاتحادية الموضوعة احترازية، فيما نتابع بشكل دوري تقارير إقليمية صادرة عن منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، حول أسراب الجراد ومناطق انتشارها، من خلال هيئة الجراد الصحراوي، وعمليات السيطرة التي تتم عليه في البلاد المجاورة، فيما لا توجد دلالات على اتجاه أسراب الجراد إلى الإمارات حتى الآن.

وأشار الشرع إلى تمركز أسراب الجراد الصحراوي حالياً في المنطقة الجنوبية الغربية للسعودية، والجهة المقابلة لها في السودان، ومنطقة القرن الإفريقي تقريباً، التي تشهد عمليات مكافحة خصصت لها حكومات المنطقة مئات الملايين من الدولارات.

إلى ذلك، دعا الخبير في شؤون البيئة، المدير العام السابق لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، عبدالعزيز المدفع، إلى تبني آليات مكافحة الجراد الصحراوي في الدولة على أساس بيولوجي، بدلاً من الطرق الكيميائية التقليدية المتبعة، التي تتمثل في توفير مصائد معلقة على الأشجار، ينبعث منها روائح مغرية للحشرة تجتذبها إلى المصيدة، فضلاً عن إدخال أنواع من الحشرات التي تتغذى على الجراد.

وقال المدفع لـ«الإمارات اليوم»، إن الجراد في الدولة ليس له تأثير كبير في النخيل والحشائش والمسطحات الخضراء، كون الدولة صحراوية، وتشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة صيفاً بصورة لا يتحمل معها الجراد البقاء، في وقت توقعت «فاو»، ظهور جيل ثانٍ من التكاثر قبل حلول فصل الصيف.

وقال عضو لجنة البترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية، في المجلس الوطني الاتحادي، أحمد عبدالملك أهلي، إن الجراد يعد من الكوارث الطبيعية، الذي تعنى بمواجهته جهات اتحادية ومحلية، من خلال تنسيق معين، يصل أحياناً إلى استخدام طائرات لرش المبيدات.

وأوضح، أنه يعتزم طرح سؤال إلى الجهات المعنية في الدولة، حول كميات الجراد، والخسائر التي تتسبب فيها أسراب الجراد، والجهود المحلية والاتحادية المبذولة لمواجهة مواسم دخول الجراد إلى الدولة، مشيراً إلى أن وزارة البيئة تعنى بالتنسيق والمتابعة لمواجهة تلك الأسراب.

من جهة أخرى، نظمت وزارة البيئة والمياه، أول من أمس، في دبي، دورة تدريبية حول أعمال استكشاف ومكافحة الجراد بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي التابعة لـ«الفاو»، فيما قالت الوزارة إن الدورة تأتي لرفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي.

وتناولت الدورة محاور مهمة منها بيولوجية وسلوك الجراد الصحراوي ومناطق التكاثر والتوزيع الموسمي، وأنواع وطرق المسح والمعلومات التي يجب جمعها أثناء المسح، كما أوضحت للدورة التدريبية استعمال الخريطة وجهاز تحديد المواقع.
 
أسراب الجراد
يلتهم سرب الجراد نحو ‬100 ألف طن من النباتات الخضراء في كيلومتر واحد يومياً، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة عام، إذ تأكل الجرادة ‬1.5 إلى ‬3 غرامات، فيما تتغذى الجرادة على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم، حسب منظمة الأغذية والزراعة (فاو).

وحسب تقارير دولية، فإن أسراب الجراد تصل إلى ‬20٪ من مساحة الكرة الأرضية، فيما تقدر المسافات التي يقطعها السرب بـ‬32 مليون كيلومتر، ويغطي السرب الواحد نحو ‬100 إلى ‬200 كيلومتر، فيما تستطيع الجرادة الواحدة الطيران مسافة ‬2000 كيلومتر، ويرتفع السرب فوق سطح البحر ‬3500 متر.

الامارات اليوم - 07, مايو 2013
أتـصــل بنا
11 شارع الاصلاح الزراعي - الدقي - القاهرة - جمهورية مصر العربية
ص. ب. 2223 الدقي - القاهرة - جمهورية مصر العربية
+202 33316000 ext. (2516)
+202 3761 6804
Mamoon.AlSaraiAlalawi@fao.org