التسميات المستخدمة وطريقة عرض المواد في هذا المنشور لا تعني التعبير عن أي رأي مهما كان من جانب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بشأن المركز القانوني لأي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها، أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها.

إريتريا تقع في منطقة القرن الأفريقي ويجاورها كل من السودان وإثيوبيا وجيبوتي من الشمال والغرب والجنوب الشرقي على التوالي ومن الشرق يحدها البحر الأحمر.تغطي اريتريا مساحة قدرها 117.760 كم2 ولديها خط ساحلي أكثر من 1.000 كم. ويقدر إجمالي المساحة القابلة للزراعة بحوالي 1.6 مليون هكتار. وبلغت إجمالي المساحة المزروعة 503.000 هكتار في عام 2002، منها 500.000 هكتار اراضي صالحة للزراعة والمحاصيل الدائمة 3.000 هكتار. يتكون معظم أنحاء البلاد من السافانا، والسهوب والصحراء، وخاصة في المناطق المنخفضة جنوب غرب وشرق بالقرب من البحر الأحمر. وتعتبر المرتفعات التي تتراوح بين 1.500 و2.000 متر هي من بين أقدم المناطق المزروعة من قبل البشر. إداريا تقسم إريتريا إلى ستة محافظات. ويمكن تمييز الست مناطق الزراعية-الإيكولوجية الرئيسية المختلفة، مع أنه يتركز إنتاج المحاصيل على المرتفعات الرطبة والأراضي المنخفضة.
تقع إريتريا في منطقة هطول امطار الساحل (الساحل الافريقي)، حيث تسقط الأمطار التي تصحبها الرياح الموسمية الجنوبية الغربية. يتراوح المناخ من الحار وشديد الجفاف بالقرب من البحر الأحمر إلى شبه الرطب المعتدل في المرتفعات الشرقية. يبلغ المتوسط السنوي لهطول الأمطار حوالي 380 ملم، ويتراوح بين أقل من 50 ملم إلى أكثر من 1.000 ملم. أكثر من 90 ٪ من المساحة الكلية تحصل على أقل من 450 ملم بينما يحصل 1٪ فقط على أكثر من 650 ملم من الأمطار سنويا. الأمطار غزيرة، ذات كثافة عالية، ومدتها قصيرة، وتختلف اختلافا كبيرا من سنة إلى أخرى. موسم الأمطار في المرتفعات والمنطقة الغربية يمتد من يونيو الى سبتمبر. معظم المجاري السطحية تتحول إلى فيضانات عنيفة بسبب الطبيعة الطوبوغرافية الصعبة للمرتفعات.
متوسط درجات الحرارة يختلف بين المناطق الزراعية، حيث تتراوح بين 18°م في المرتفعات إلى 35 °م في المناطق المنخفضة. وتتراوح معدلات التبخر السنوي من 1.900 ملم في حوض البحر الأحمر والسهول الساحلية الشمالية، 1.700 – 2.000 ملم في المرتفعات الشمالية، و8.000 ملم في حوض قاش بركة.
إريتريا بها مناطق هامة لتربية الجراد الصحراوي ولا سيما موسم التكاثر الشتوي في السهول الشرقية التي تمتد على طول ساحل البحر الأحمر حتى الحدود مع السودان في الشمال وفي موسم التكاثر الصيفي في السهول الغربية من حوض قاش بركة.
في السنوات ألأخيرة اعتمدت وزارة الزراعة والري اصلاحات هيكلية كبرى لتركيز على تحقيق اللامركزية في تنفيذ السياسات الزراعية إلى مناطق (Zobas). من بين أمور أخرى خاصة بوقاية النباتات، ويتم تنسيق شئون الجراد الصحراوي من قبل ضباط مركز مكافحة الجراد الصحراوي ومكتب معلومات الجراد التابع لوحدة مكافحة الافات المهاجرة. وقد تم تجهيز قسم معلومات الجراد بالمعدات الحديثة وإدارة البيانات، ونظام إدارة واستطلاع بيئة الجراد الصحراوي (رامسيس). ونظرا لأن الموارد الخاصة محدودة، فإن وحدة مكافحة الافات المهاجرة تقوم بتنفيذ جميع أنشطة المسح ومكافحة الجراد الصحراوي وذلك بالتعاون الوثيق مع الإدارات الزراعية المحلية.